العطاء سمة الأقوياء - قصص | Stories

الجمعة، 16 فبراير 2018

العطاء سمة الأقوياء



العطاء سمة الأقوياء”.
أعلنت المعلمة في المدرسة انه ستقام حفل نهاية العام وعلى تلاميذ الفصل أن يتدربوا على عزف مقطوعات موسيقيه .
ثم اصطحبت الطلاب إلى غرفه الموسيقى. ولكن للأسف لقلة استعمال الآلات وعدم الاهتمام بها تعرض معظمها للتلف والكسر.
فقررت المعلمة أنها تخبر الطلاب انه على كل طالب ان يقدم قميص مما يملكه . وسيقام معرض في المدرسة لأولياء الأمور .
وبالمبلغ الذي سيجمعونه من ثمن بيع تلك الملابس سيشترون الآلات موسيقيه جديدة.
وبالفعل في اليوم التالي كان كل طفل يقدم قميصا مما لديه ليتم عرضه في المعرض. ولاحظت المعلمة طفل فقير يقدم قطعه من الملابس ولكن قماشها يشبه قماش غطاء السرير.
فسألت الطفل هل هذا قميصك حقا؟. اخبرها الطفل انه لا يمكن إلا قميص واحد يرتديه.
.. ولكنه يريد أن يشارك في المعرض فقام بصنع قميص من غطاء السرير الذي ينام عليه .
تأثرت جدا المعلمة بكلام هذا الولد الفقير . ولكنها شعرت بالخجل . لأنه فقير لكنه صمم أن يشارك في شراء لآلات الجديدة
اجتمعت المعلمة بباقي تلاميذ الفصل ماعدا هذا الطفل الجميل. وقصت له ما فعله . وقرروا أنهم سيقدمون له المال الذي سيجمعونه من المعرض بدلا من شراء الآلات الموسيقية الجديدة. لأنه أكثر حاجه لها
وبدأ الأطفال في التفكير في طريقه يقدموا بها المال لهذا الطفل بدون إحراجه حتى لا يشعر انه فقير وانه أقل من باقي التلاميذ وإنهم يشفقون عليه .
فتوصلوا لتلك الفكرة. وهى أنهم يقيموا سحب على مبلغ من المال الذي جمعوه. ويكون في طبق السحب كل الورق مكتوب فيه اسم هذا الولد بحيث أي ورق يتم سحبها يكون هو الرابح ..
وبالفعل أتى يوم المعرض. وتم بيع كل القمصان المعروضة.
وأعلنت المعلمة انه سيتم أعطاء طفل بناء على السحب جزء من المال الذي جمعوه مكافأة لمشاركه الطلاب في المعرض.
وتم إجراء السحب ونادت المعلمة على اسم هذا الطفل الجميل..فرح الطفل جدا لأنه شعر انه سيحصل على المال ليشترى غطاء آخر للسرير الذي صنعه قميصا.
صفق التلاميذ للطفل . وقدموا له مساعده دون أن يحرجوه.
مغزى القصة .
العطاء لا يعتمد على إمكانيات. فالعطاء هو حب للآخر بشكل يفوق أي شئ. فهل تعطى الفقراء وتعطف عليهم وتساعد المحتاجين ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق