قصتي مع الاستغفار - قصص | Stories

الأحد، 4 فبراير 2018

قصتي مع الاستغفار


قصتي مع الاستغفار
تبدأ قصتي مع الاستغفار مما يزيد عن الخمس أعوام حيث كانت كل حياتي فقر وكفر وتمر الأيام علي دون أن يدخل جيبي درهم أو دينار
والمشاكل من كل اتجاه وصوب حتى كنت لا استطيع النوم إلا فلق الصبح من كثرت الهموم وأدور المدن في جميع أنحاء المملكة ابحث عن عمل علي أبدا حياتي وأتولى مصروفاتي
ومن كثر الهموم وبعدي عن الله ما كنت ارتاح أو اضحك وكنت دائما اجلس من الصبح على كرسي وبيدي كاس قهوة ويمر علي النهار ففي بعض الأيام حتى العصر وأنا بنفس الجلسة أغوص في همومي دون وعي
واستمر هذا الحال ما يقارب العامين إلى خمس أعوام وأنا في ضياع مبين وهموم النفس والدين المتراكم ومطالبة الناس حتى أصبحت كتلة من الشر والهم الكبيرين وما كان من ذلك إلا زيادة في الهم
عندما اشتدت مصائبي وهمومي أصبحت مثل السكران او أصابني ضرب من الجنون
ومن شدة السكرة في بعض الأحيان أقوم أصلي وأدعو ربي وابكي دون وعي واقف للصلاة دون أن اعرف الصلاة أو الوضوء
مع ذلك كنت أجد نوعا ضئيلا من الراحة بعد ذلك يوم من الأيام مسكت كتاب الله عز وجل ووقعت تحت عيني آية من القرآن "" وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين"" فدق قلبي وذهبت ابحث في المواقع الالكترونية كيف أصلي وكيفية الوضوء بحمد الله تعلمت وكلما أتت سكرتي أو اشتد علي الأمر أقف للصلاة بدأت حياتي بالتغير شيئا فشيئا وصرت أقراء القرآن الكريم وكأني متعطش لشيئ وكان ذلك كالعطشان الذي يشرب ماءً وكانت هذه "حالة" من هجر القرآن مثلي
إلى أن وصلت لآية "فقلت استغفروا ربكم انه كان توابا"
وأخذت هذه الآية إلى تكملتها من قلبي وعقلي جزاً كبيرا وصرت أفكر بها وأطبقها وصرت اخذ أجزاء من اليوم أجزاء طويلة استغفر الله حتى وصل في الأمر أن استغفر الله 5000 مرة في بعض الأيام وصدق الله ورسوله أصبحت إنسان آخر ونسيت همومي والمشكلات والظروف الدامية القاسية التي كنت فيها حتى أني غدوت إنسان آخر في عدة أشهر ومن ثمرة الاستغفار والصلاة أني حصلت على عدة وظائف حاز عن خمس وظائف وكلها قيمة وصرت أتدلل لأني انتظر وظيفة أقوى وأنا الآن بالوظيفة التي أحب ذهبت همومي ومشاكلي كاملة والحمد لله والله أن النقود أصبحت تأتيني من حيث لا احتسب وتيسر زرفي أينما كنت واهم شيء أني أكثر قربا من الله تعالى واصلي وأصوم واستغفر وأدعو الله وهي والحمد لله أحب إلي من نفسي وأنا بكل يقين أصبحت أيضا من مستجيبي الدعاء واني ادعوا الله يستجيب لي وصرت اقلل من الدعاء لي حياء من الله وفي الختام الحمد لله في البلاء وفي الرخاء واعلموا وأيقنوا أن الله اقرب ويستجيب من عبادة بشرط "أحفظ الله يحفظك"

ادعوه وألح عليه بالدعاء واستغفروه ولا تطلب من احد ما عليك إلا أن تخلص في الدعاء والاستغفار ومن ثم افتح يديك لربك وليس بينك وبينة حجاب والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق