قصة نسر يغرق
كان
احد السواح يزور شلالات نياجرا التي ينحدر منها الماء بقوة وسرعة مخيفة.
.. وفيما هو يتطلع رأى قطعة من الثلج طافية
فوق المياه تسير مع التيار متجهه إلى حافة الشلال.
.. وفوق قطعة الثلج رأى جثة خروف ميت، وفجأة
رأى السائح نسراً ضخما يهبط فوق جثة الخروف وبدأ في التهامها.
.. وبينما كان النسر ينهش في فريسته كانت
قطعة الثلج تسرع نحو حافة الشلال الرهيب، ومن حين لآخر كان النسر يرفع رأسه وينظر أمامه
فيرى انه مازالت هناك مسافة بينه وبين حافة الشلال فيعود مرة أخرى إلى تناول طعامه.
.. كان ينتظر حتى تقترب قطعة الثلج شيئا
فشيئا من الحافة، وعندما وصلت إليها نشر النسر جناحيه الكبيرين وأراد أن يطير
ولكنه وجد أن مخالبه قد انحشرت بين عظام الخروف والتي بدورها كانت قد انحصرت داخل
طبقات الجليد،
.. حاول النسر أن يخلص نفسه، ولكن الثلج قد أطبق
تمامه على قدميه!!
.. صرخ النسر بصوت عالي وضرب بجناحيه قطعة
الثلج بشدة ولكن التيار كان أسرع منه، وسقطت قطعة الثلج من العلو الشاهق إلى القاع
الرهيب والنسر ممسك بها وغاص النسر معها تحت المياه.
وغاب عن الأنظار إلى الأبد...!!!
الفائدة:
أننا نرى في هذه القصة الشخص البعيد عن
الله، الذي لا يعمل حساب للنهاية، وينغمس في ملذات الحياة ويغرق في الذنوب.
لكن فجأة تأتى النهاية، من دون علمه وبدون
استئذان يأتيه الموت بغتة ويظن بأنه سيعيش طويلاً ويقول في نفسه ما زال العمر
أمامي وعندما أكبر سألتزم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق