قصة السفينة - قصص | Stories

الثلاثاء، 30 يناير 2018

قصة السفينة


قصة السفينة
في يوم من الأيام خرج زوجان في رحلة سفر طويلة، أمضت السفينة أيام طويلة في البحر وبعدها ثارت عاصفة قوية كادت أن تودي بالسفينة، كانت الأمواج هائج والرياح مضادة فامتلأت السفينة بالمياه وأوشكت علي الغرق، ودب الخوف والرعب والفزع في قلوب كل ركاب السفينة حتى قائدها أيقن أن الجميع في خطر وأن لا فرصة في النجاة إلا بمعجزة من الله سبحانه وتعالي .
لم تستطع المرأة أن تتمالك أعصابها فأخذت تصرخ وتصرخ ولا تعرف ماذا تفعل، انطلقت مسرعة نحو زوجها لعلها تحصل علي حل للنجاة من هذه الكارثة، وكان جميع الركاب في هالة من الذعر والهياج، وعندما دخلت الزوجة علي زوجها فوجئت به يجلس هادئاً كأن شيئاً لا يحدث .
نظرت إليه بدهشة للحظات ثم اندفعت نحوه غاضبة واتهمته باللامبالاة والبرود وعدم الخوف عليها، نظر الزوج إليها وبوجه عابس وعين غاضبة استقل خنجره ووضعه علي صدرها وقال لها بصوت حاد : ألا تخافين من الخنجر ؟ نظرت إليه وقد ازدادت دهشتها وهي تجيبه : لا ، فقال لها : لماذا ؟ قالت : لأنك تمسكه في يدك وأنا أثق بك واحبك، فابتسم الزوج إليها واستعاد هدوءه وقال : هكذا أنا، هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه، فلماذا الخوف إن كان الله سبحانه وتعالي هو المسيطر علي كل الأمور .
وقفة ..

 إذا اتعبتك أمواج الحياة وعصفت بك الرياح وشعرت أن كل شئ ضدك، لا تخف لأن الله سبحانه وتعالي ييسر الأمور كيف يشاء، لا تخف فالله يحبك وإن كنت تحبه وتثق به تماماً فاترك له أمورك وتوكل عليه حق التوكل .. ((أنا عند حسن ظن عبدي بي أن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر)) فثق بالله كأنك تراه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق